أوضاع الأفروعراقيون الاجتماعية

يعاني معظم أصحاب البشرة السمراء من سوء المعيشة، ويمكن أن يكونوا تحت خط الفقر، كما أن نسبة التعليم بينهم لا تتجاوز 25‎%، ويسكنون في التجاوزات والمناطق الشعبية الرديئة الخدمات، كما يقول عبد الكريم خميس المالكي رئيس مجلس بلدي منطقة نظران -التي تضم أغلبية من الأفروعراقيين- بالبصرة القديمة.

وفي السياق ذاته، يقول ماجد الخالدي، وهو ناشط مدني وأحد أعضاء تجمع أبناء البشرة السمراء، إن مستواهم المستوى المعيشي متردٍ جدا، حيث هناك 75% منهم يسكنون في بيوت من صفيح.

وبالعودة لعبد الرزاق، يشير إلى أن الظروف التي مر بها أفارقة العراق جعلتهم الأكثر عرضة للأمراض الاجتماعية والسياسية.

ويبدي أسفه لكونهم ما زالوا أتباعا ولم يكونوا بارزين في المجتمع، لأسباب تتعلق بالنظرة الدونية.

أما بالنسبة للأعمال والمهن التي يزاولونها، فيقول عبد الرزاق إنها عادة أعمال خدمية، إما كشرطي أو جندي أو عامل نظافة أو سائق عجلة، أو العمل في المزارع أو خدم في دواوين الشيوخ.

ويستدرك بالقول: هناك عدد قليل منهم وصلوا بمواقع متقدمة، منهم دكتور كريم عبودي الذي كان عميد كلية الفنون الجميلة، أو مهندس بدر الذي كان مدير التخطيط العمراني، أو المحقق العدلي صباح جبر سوادي في الزبير، وهؤلاء قلة ولا يعتبرون شاهدا على أن أصحاب البشرة السمراء لهم شأنهم في البصرة خاصة والعراق عامة.