ويتحدث عضو المجلس الأعلى للزرادشتية في كردستان إبراهيم زراري عن تحديات قانونية ودستورية واجتماعية تواجههم؛ فلا يزال الدستور العراقي لا يعترف بالزرادشتية، رغم أن الدليل العراقي لعام 1936 يذكر الزرادشتية باسم المجوسية كأقلية دينية.
إقليم كردستان أصدر قانون رقم 5 عام 2015، وفيه اعتراف بجميع الأديان، وإتاحة الحرية لممارسة الشعائر والطقوس، وهذا شجّع الزرادشتية على حرية الظهور، مضيفا أن القانون بحاجة إلى تفاصيل أكثر.
ويعرب عن معاناة أتباع الديانة الزرادشتية بسبب نظرة المجتمع لهم، ويعزو ذلك إلى "المعلومات المغلوطة التي تشوه دينهم، مثل تعدد الآلهة وعبادة النار وغير ذلك".
وحول بعض تفاصيل ديانتهم، يقول زراري إنه في الزرادشتية لا يجوز زواج الأقارب حتى الدرجة الخامسة، لأن ذلك يورث نقص العقل والجسد، ولا تجد زوجين يلتقيان في الجد الثالث أو الرابع، والزرادشتية ليست دينا تبشيريا، ولها 3 أفكار رئيسية: الفكر الصالح، والكلام الصالح، والعمل الصالح، ويجب الحفاظ على عناصر الطبيعة الأربعة: الماء والهواء والتراب والنار، وهي مقدسة لأنها عناصر الطبيعة وتصب في مصلحة الإنسان نفسه.
وطالب الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بالاعتراف بالديانة الزرادشتية، وضمان تمثيلها، مع تخصيص مقبرة وأماكن ملائمة لتأدية طقوسهم.
ويقدر زراري وجود مليون شخص يدينون بالزرادشتية في العالم، منتشرين في إيران والهند وأميركا وأوروبا وغيرها، وهم من طبقة الأغنياء والمثقفين، ويوجد منتدى عالمي للزرادشتية