حروب الاشور

حروب وتفكّك
استمرت الإمبراطورية الآشورية الحديثة منذ سنة 934 ق.م. وحتى سنة 612 ق.م. وقد نافست كل من بابل وأورارتو وعيلام ومصر على زعامة العالم القديم، وأصبحت بمجيء تغلاث فلاسر الثالث أقوى إمبراطورية في العالم القديم، بعد أن تمكّنت من الانتصار على هذه الممالك. واستمرت هذه الإمبراطورية حتى سقوط عاصمتها نينوى بيد البابليين والميديين. وقد توسّعت الامبراطورية الآشورية حتى مصر والأناضول مروراً بسوريا.
وبحسب زومايا "وقعت الحروب والنزاعات على الامبراطورية الآشورية فضربها التفكّك والتشتت، ولن أقول فنيت مملكة آشور". فبعد حرب أهلية مطولة عام 612 ق.م استطاع البابليون والميديون الخاضعون سابقاً لبلاد آشور أن يقهروا ويدمّروا نينوى عاصمة الإمبراطورية الآشورية. بعد ذلك بثلاث سنوات سحق المتمرّدون العاصمة الآشورية الغربية "حران" ضاربين آخر خندق للمقاومة لملك بلاد آشور الأخير آشور اوبَلُيط الثاني. "عام 663 قبل المسيح ختم مصير الإمبراطورية الآشورية، وهنا ينتهي عادة عهد الآشوريين في كتب التاريخ وذلك عندما حصل هجوم من عدة شعوب على المملكة فسقطت".
المجازر التي حلّت بالآشوريين ابتداء من تيمورلنك في القرن الرابع عشر مروراً الى بدر خان بداية القرن التاسع عشر وصولاً الى الحربين العالميتين والاضهاد الكبير من الدولة العثمانية، أدّت إلى تناقص أعدادهم، و"يبلغ عددهم اليوم حوالي 35 الف في العراق و30 الف في سوريا و1500 في لبنان"، واستطرد زومايا "خلال الحربين العالميتين هرب الآشوريون من العراق سوريا وايران وجورجيا من الهجمية العثمانية، حيث تم ذبح واضطهاد الآشوريين لاسيما السرياني الارمني منهم"